فصل: بَاب مَا يجوز من البصاق والنفخ فِي الصَّلَاة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب التَّطَوُّع فِي الْبَيْت:

[1187]- حَدثنَا عبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد ثَنَا وهيب عَن أَيُّوب وَعبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَفعه: «اجعلوا فِي بُيُوتكُمْ من صَلَاتكُمْ وَلَا تتخذوها قبورا».
تَابعه عبد الْوَهَّاب عَن أَيُّوب.
قَالَ مُسلم فِي صَحِيحه حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى ثَنَا عبد الْوَهَّاب عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صلوا فِي بُيُوتكُمْ وَلَا تتخذوها قبورا».

.كتاب فضل الصَّلَاة فِي مَسْجِد مَكَّة وَالْمَدينَة:

قوله:

.بَاب إتْيَان مَسْجِد قبَاء رَاكِبًا وماشيا:

[1194] حَدثنَا مُسَدّد ثَنَا يَحْيَى عَن عبيد الله حَدثنِي نَافِع عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي قبَاء رَاكِبًا وماشيا» زَاد ابْن نمير: ثَنَا عبيد الله عَن نافع: «فَيصَلي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ».
قَالَ مُسلم فِي الْحَج من صَحِيحه حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير وَأَبُو بكر بْن أبي شيبَة قَالَا: ثَنَا ابْن نمير بِهِ.
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا مُوَافقَة أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي أَنا أَبُو الْفرج بن عبد الْمُنعم عَن مَسْعُود الْجمال أَن أَبَا عَلِيّ الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم أَنا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا إِبْنِ نمير وَأَبُو أُسَامَة عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِد قبَاء رَاكِبًا وماشيا فَيصَلي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ».
وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم قَالَا: ثَنَا أَحْمد بْن عَلِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير ثَنَا أبي نَحوه.

.من أَبْوَاب الْعَمَل فِي الصَّلَاة:

قوله:

.بَاب استعانة الْيَد فِي الصَّلَاة إِذا كَانَ من أَمر الصَّلَاة:

وَقَالَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «يَسْتَعِين الرجل فِي صلَاته من جسده بِمَا يَشَاء» وَوضع أَبُو إِسْحَاق قلنسوته فِي الصَّلَاة ورفعها وَوضع عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه كَفه الْيُمْنَى عَلَى رصغه الْأَيْسَر إِلَّا أَن يحك جلدا أَو يصلح ثوبا.
أما أثر ابْن عَبَّاس............................................
وَأما أثر أبي إِسْحَاق السبيعِي......................................
وَأما أثر عَلِيّ بن أبي طَالب فَأخْبرنَا أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي فِي كِتَابه أَن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن بدران أخبرهُ عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي سَمَاعا أَن جده أَبَا طَاهِر الْحَافِظ السلَفِي أخبرهُ أَنا أَبُو عبد الله الثَّقَفِيّ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان ثَنَا جَعْفَر الْخُلْدِيِّ إملاء ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا مُسلم هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم ثَنَا عبد السَّلَام بن أبي حَازِم ثَنَا غَزوَان بن جرير عَن أَبِيه أَنه كَانَ شَدِيد اللُّزُوم لعَلي بن أبي طَالب قَالَ: (كَانَ عَلِيّ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة فَكبر ضرب بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى رصغه الْأَيْسَر فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يرْكَع إِلَّا أَن يحك جلدا أَو يصلح ثوبا فَإِذا سلم سلم عَن يَمِينه سَلام عَلَيْكُم ثمَّ يلْتَفت عَن شِمَاله فيحرك شَفَتَيْه وَلَا نَدْرِي مَا يَقُول ثمَّ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه لَا نعْبد إِلَّا إِيَّاه ثمَّ يقبل عَلَى الْقَوْم بوجهه فَلَا يُبَالِي عَن يَمِينه ينْصَرف أَو عَن شِمَاله).
رَوَى البُخَارِيّ بعضه فِي التَّارِيخ عَن أبي نعيم عَن عبد السَّلَام.
وَرَوَى أَبُو دَاوُد لَهُ فِي بعض الرِّوَايَات عَن مُحَمَّد بن قدامَة بن أعين عَن أبي بدر عَن عبد السَّلَام فَوَقع لنا عَالِيا.
وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع عَن عبد السَّلَام بِتَمَامِهِ نَحوه إِلَى قوله: «إِلَّا أَن يصلح ثَوْبه أَو يحك جسده» وَهُوَ إِسْنَاد حسن.
غَزوَان هُوَ وَالِد فُضَيْل بن غَزوَان رَوَى عَنهُ أَيْضا الْأَخْضَر بن عجلَان وَذكره ابْن حبَان فِي ثقاته وَأَبُو جرير مَا علمت لَهُ رَاوِيا غير ابْنه وَقد ذكره ابْن حبَان أَيْضا فِي ثِقَات التَّابِعين.
قوله:

.بَاب من رَجَعَ الْقَهْقَرَى فِي صلَاته أَو تقدم بِأَمْر ينزل بِهِ:

رَوَاهُ سهل بن سعد عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قلت وَقد أسْندهُ فِي مَوَاضِع بِتَمَامِهِ فِي خطْبَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَر وَصلَاته فَوْقه وَسُجُوده فِي أَصله ورجوعه الْقَهْقَرَى من طَرِيق أبي حَازِم عَن سهل بن سعد.
قوله:

.بَاب إِذا دعت الْأُم وَلَدهَا فِي الصلاة:

[1206]- وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي جَعْفَر هُوَ ابْن ربيعَة عَن عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نادت امْرَأَة ابْنهَا وَهُوَ فِي صومعته قَالَت يَا جريج قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وصلاتي قَالَت يَا جريج قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وصلاتي قَالَت يَا جريج قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وصلاتي قَالَت اللَّهُمَّ لَا يَمُوت جريج حَتَّى ينظر إِلَى وَجه المياميس وَكَانَت تأوي إِلَى صومعته راعية ترعى الْغنم فَولدت فَقيل لَهَا مِمَّن هَذَا الْوَلَد قَالَت من جريج نزل من صومعته قَالَ جريج أَيْن هَذِه الَّتِي تزْعم أَن وَلَدهَا لي قَالَ يَا بابوس من أَبوك قَالَ: راعي الْغنم» انْتَهَى.
هَكَذَا علقه مُخْتَصرا وَوَصله هَكَذَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى صَحِيح البُخَارِيّ قَالَ: ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن ملْحَان ثَنَا يَحْيَى بن بكير ثَنَا اللَّيْث بن سعد عَن جَعْفَر بن ربيعَة عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة يأثر عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت فَذكر مثله سَوَاء.
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر أخبرنَا بِهِ الْعِمَاد أَبُو بكر بن الْعِزّ بن قدامَة أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن الْجَوْزِيّ أَن يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَبُو بكر البرقاني أَنا أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْبرنِي أَبُو بكر الْمروزِي ثَنَا عَاصِم بن عَلِيّ ثَنَا اللَّيْث وسَاق الحَدِيث بِطُولِهِ أتم مِمَّا هُنَا.
قوله:
عقب حَدِيث [1210] شَبابَة عَن شُعْبَة عَن مُحَمَّد بن زِيَاد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنه صَلَّى صَلَاة فَقَالَ إِن الشَّيْطَان عرض لي فَشد عَلِيّ ليقطع الصَّلَاة عَلِيّ فأمكنني مِنْهُ فدعته» الحَدِيث.
قَالَ النَّضر بن شُمَيْل فذعته بِالذَّالِ أَي خنقته وفدعته من قَول الله: {يَوْم يدعونَ} أَي يدْفَعُونَ.
قلت لَيْسَ هَذَا التَّعْلِيق فِي شَيْء من رِوَايَاتنَا من طَرِيق أبي الْوَقْت وَقد رَوَاهُ مُسلم عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق بن مَنْصُور عَن النَّضر بن شُمَيْل عَن شُعْبَة بِهِ وَلَفظه (فذعته بِالذَّالِ المععجمة).
وَالتَّفْسِير فِي كَلَام أخبرنَا بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز إجَازَة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن المقير عَن مُحَمَّد بن نَاصِر السلَامِي عَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مَنْدَه أَنا أَبُو بكر المعداني ثَنَا عَلِيّ بن مَحْمُود ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن رَاشد ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن مخلد ثَنَا أَبُو دَاوُد المصاحفي ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل فَذكره فِي كتاب غَرِيب الحَدِيث لَهُ.
قوله:

.بَاب إِذا انفلتت الدَّابَّة فِي الصَّلَاة:

وَقَالَ قَتَادَة (إِن أَخذ ثَوْبه يتبع السَّارِق ويدع الصَّلَاة).
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا معمر عَن قَتَادَة قَالَ: (سَأَلته قلت الرجل يُصَلِّي فَيرَى صَبيا عَلَى بِئْر فيتخوف أَن يسْقط فِيهَا أينصرف قَالَ نعم قلت فَيرَى سَارِقا يُرِيد أَن يَأْخُذ بغلته قَالَ ينْصَرف).
قوله:

.بَاب مَا يجوز من البصاق والنفخ فِي الصَّلَاة:

وَيذكر عَن عبد الله بن عَمْرو نفخ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُجُوده فِي كسوف.
قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل ثَنَا عَطاء بن السَّائِب عَن أَبِيه عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: «كسفت الشَّمْس عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ وقمنا مَعَه فَأطَال الْقيام حَتَّى ظننا أَنه لَيْسَ براكع ثمَّ ركع فَلم يكد يرفع رَأسه ثمَّ رفع فَلم يكد يسْجد ثمَّ سجد فَلم يكد يرفع رَأسه ثمَّ جلس فَلم يكد يسْجد ثمَّ سجد فَلم يكد يرفع رَأسه ثمَّ فعل فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة كمنا فعل فِي الأولَى وَجعل ينْفخ فِي الأَرْض ويبكي وَهُوَ ساجد فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة وَجعل يَقُول رب لم تُعَذبهُمْ وَأَنا فيهم رب لم تعذبنا وَنحن نستغفرك فَرفع رَأسه وَقد تجلت الشَّمْس وَقَضَى صلَاته فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ: أَيهَا النَّاس إِن الشَّمْس وَالْقَمَر آيتان من آيَات الله عَزَّ وَجَلَّ فَإِذا كسف أَحدهمَا فافزعوا إِلَى الْمَسَاجِد فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لقد عرضت عَلِيّ الْجنَّة حَتَّى لَو أَشَاء لتعاطيت بعض أَغْصَانهَا وَعرضت عَلِيّ النَّار حَتَّى إِنِّي لأطفئها خشيَة أَن تغشاكم وَرَأَيْت فِيهَا امْرَأَة من حمير سَوْدَاء طوالة تعذب فِي هرة لَهَا ربطتها فَلم تطعمها وَلم تسقيها وَلم تدعها تَأْكُل من خشَاش الأَرْض كلما أَقبلت نهشتها وَكلما أَدْبَرت نهشتها وَرَأَيْت فِيهَا أَخا بني دفدع وَرَأَيْت فِيهَا صَاحب المحجن مُتكئا فِي النَّار عَلَى محجنه كَانَ يسرق الْحَاج بِمِحْجَنِهِ فَإِذا علمُوا بِهِ قَالَ لست أَنا أسرقكم إِنَّمَا تعلق بمحجني».
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل عَن قُتَيْبَة عَن جرير فَوَقع لنا بَدَلا لَهُ عَالِيا.
وَهَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَة وَحَمَّاد بن سَلمَة وسُفْيَان الثَّوْريّ وزائدة وَغَيرهم عَن عَطاء وَعَطَاء بن السَّائِب ثِقَة ضعف من قبل اخْتِلَاطه فَمِمَّنْ سمع مِنْهُ من قبل الِاخْتِلَاط شُعْبَة قيل وَحَمَّاد بن سَلمَة فَالْحَدِيث عَلَى هَذَا قوي وَقد وثق السَّائِب الْعجلِيّ وَابْن حبَان.
وَأخرج هَذَا الحَدِيث ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من طرق مِنْهَا عَن يُوسُف بن مُوسَى عَن جرير مطولا وَمن طَرِيق الثَّوْريّ عَن عَطاء مُخْتَصرا وَصَححهُ مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ أَيْضا.
وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي يعْلى وَعَن أبي خَيْثَمَة عَن جرير بِهِ.
وَمن طَرِيق زيد بن أبي انيسة عَن عَطاء قَالَ: سَمِعت أبي يَقُول سَمِعت عبد الله بن عَمْرو فَذكره بِطُولِهِ.
وَعِنْدِي أَن البُخَارِيّ إِنَّمَا علقه بِغَيْر صِيغَة الْجَزْم للِاخْتِلَاف فِي عَطاء وَالله أعلم.
قوله:

.بَاب من صفق جَاهِلا من الرِّجَال فِي صلَاته لم تفْسد صلَاته:

فِيهِ سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ وَأَنه وَصله وَقد أسْندهُ بعد هَذَا الْبَاب ببابين.
قوله:

.بَاب يفكر الرجل فِي الشَّيْء فِي الصَّلَاة:

قَالَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (إِنِّي لأجهز جيشي وَأَنا فِي الصَّلَاة).
قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا حَفْص ثَنَا عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن عمر قَالَ: (إِنِّي لأجهز جيوشي وَأَنا فِي الصَّلَاة).
وَرَوَاهُ صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل فِي الْمسَائِل حَدثنِي أبي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن همام (أَن عمر صَلَّى الْمغرب فَلم يقْرَأ فَلَمَّا انْصَرف قَالُوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّك لم تقْرَأ قَالَ إِنِّي حدثت نَفسِي وَأَنا فِي الصَّلَاة بعير جهزتها من الْمَدِينَة حَتَّى دخلت الشَّام ثمَّ أعَاد وَأعَاد الْقِرَاءَة).
قوله فِيهِ قَالَ أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن: «إِذا فعل أحدكُم ذَلِك فليسجد سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ قَاعد» وسَمعه أَبُو سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.
قلت هَذَا طرف من حَدِيث أَوله: «إِذا أذن الْمُؤَذّن أدبر الشَّيْطَان لَهُ ضراط» الحَدِيث وَقد أسْندهُ فِي سُجُود السهو من طَرِيق الزُّهْرِيّ وَيَحْيَى بْن أبي كثير فرقها عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة نَحوه وَهُوَ مُعَنْعَن.
وَقد صرح مُسلم فِي رِوَايَته من طَرِيق هِشَام عَن يَحْيَى عَن أبي سَلمَة أَن أَبَا هُرَيْرَة حَدثهُ.
وَقَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه حَدثنَا أَبُو دَاوُد الْحَرَّانِي وَالْعَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَا: ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا أبي عَن صَالح عَن ابْن شهَاب أَن أَبَا سَلمَة أخبرهُ أَن أَبَا هُرَيْرَة أخبرهُ فَذكره بِتَمَامِهِ.
قوله فِي:

.بَاب الخصر فِي الصَّلَاة:

عقب حَدِيث [1219] أَيُّوب عَن مُحَمَّد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «نهَى عَن الخصر فِي الصَّلَاة».
وَقَالَ هِشَام وَأَبُو هِلَال عَن ابْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هَذَا التَّعْلِيق فِي بعض الرِّوَايَات دون بعض.
فَأَما حَدِيث هِشَام فأسنده البُخَارِيّ فِي الْبَاب الْمَذْكُور بِلَفْظ: «نهَى أَن يُصَلِّي الرجل مُخْتَصرا».
وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد من طرق عَن هِشَام بِلَفْظ: «نهَى عَن الِاخْتِصَار فِي الصَّلَاة».
وَرَوَاهُ مُسلم من طَرِيق أبي أُسَامَة وَغَيره عَن هِشَام بِلَفْظ: «نهَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يُصَلِّي الرجل مُخْتَصرا».
وَأما حَدِيث أبي هِلَال فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد حَدثنَا ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق ثَنَا أَبُو هِلَال عَن مُحَمَّد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الاختصار فِي الصَّلَاة» وَقَالَ تفرد بِهِ عَمْرو عَن أبي هِلَال.

.كتاب السَّهْو:

قوله:

.بَاب من لم يتَشَهَّد فِي سَجْدَتي السَّهْو:

وَسلم أنس وَالْحسن وَلم يتشهدا وَقَالَ قَتَادَة يتَشَهَّد.
قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا ابْن مهْدي ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن قَتَادَة عَن الْحسن وَأنس (أَنَّهُمَا سجدا سَجْدَتي السَّهْو بعد السَّلَام ثمَّ قاما وَلم يسلما).
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة قَالَ: (يتَشَهَّد فِي سَجْدَتي السَّهْو وَيسلم).